السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعتبر سورة الفاتحة من أجل و أعظم سور القرآن الكريم … وأجمع العلماء على عدم صحة الصلاة إذا لم يقم المسلم أثناء الصلاة بقرائتها … وهي أول سورة مكتوبة في المصحف الشريف ويفتتح بها المصحف الشريف .. وعددها سبع آيات ... وهي مكية أي نزلت بمكة … واتفق العلماء أنه يستحب أن يرقى بها المريض ….و في هذا المقال سنتناول مجموعة أحاديث عن فضلها.
قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: الْفَاتِحَةُ سِرُّ الْقُرْآنِ، وَسِرُّهَا هَذِهِ الْكَلِمَةُ : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ، فَالْأَوَّلُ تَبَرُّؤٌ مِنَ الشِّرْكِ، وَالثَّانِي تَبَرُّؤٌ مِنَ الحَول " [تفسير ابن كثير]
🔴 نص سورة الفاتحة:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾
🔴 أسماء سورة الفاتحة:
قال العلماء ان لها اكثر من عشرون اسما وكثرة الاسماء يدل على اهميتها ومكانتها ومن هذه الاسماء ( الفاتحة ، أم الكتاب ،الحمد ، النور ، الكنز، المناجاة، الشكر، الشفاء، السبع المثاني ، الكافية ، الواقية….. )
🔴 الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة الفاتحة:
1- [عن ابن عباس رضي الله عنهما قال] بيْنَما جِبْرِيلُ قاعِدٌ عِنْدَ النبيِّ ﷺ، سَمِعَ نَقِيضًا مِن فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: هذا بابٌ مِنَ السَّماءِ فُتِحَ اليومَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إلّا اليَومَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلّا اليَومَ، فَسَلَّمَ، وَقالَ: أَبْشِرْ بنُورَيْنِ أُوتِيتَهُما لَمْ يُؤْتَهُما نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فاتِحَةُ الكِتابِ، وَخَواتِيمُ سُورَةِ البَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بحَرْفٍ منهما إلّا أُعْطِيتَهُ. مسلم (٢٦١ هـ)، صحيح مسلم ٨٠٦ • [صحيح]
2- [عن أبي بن كعب رضي الله عنه:] ألا أُعلِّمُك سورةً، ما أُنزِل في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها؟ قلتُ: بلى، قال: إنِّي لأرجو أن لا تخرجَ من ذلك البابِ حتّى تعلمَها، فقام رسولُ اللهِ ﷺ وقمتُ معه، فجعل يُحدِّثُني ويدُه في يدي، فجعلتُ أتباطأُ كراهيةَ أن يخرجَ قبل أن يُخبِرَني بها، فلمّا قرُب من البابِ قلتُ: يا رسولَ اللهِ ! السُّورةُ الَّتي وعدتَني ! قال: كيف تقرأُ إذا افتتحتَ الصَّلاةَ؟ قال: فقرأتُ فاتحةَ الكتابِ، قال: هي هي، وهي السَّبعُ المثاني الَّتي قال اللهُ تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثانِي والْقُرْآنِ الْعَظِيمِ} الَّذي أُوتيتُ.
ابن جرير الطبري (٣١٠ هـ)، تفسير الطبري ٨/٢/٧٤ • صحيح •
3- [عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه:] كنّا خلفَ رسولِ اللَّهِ ﷺ في صلاةِ الفجرِ فقرأَ فثقُلتْ عليهِ القراءةُ فلمّا فرغَ قالَ: لعلَّكم تقرؤون خلفَ إمامِكم؟ قلنا: نعم هذا يا رسولَ اللَّهِ. قالَ: لا تفعلوا إلّا أن يقرأَ أحدُكم بفاتحةِ الكتابِ فإنَّهُ لا صلاةَ لمن لم يقرأ بِها.
الألباني (١٤٢٠ هـ)، أصل صفة الصلاة ١/٣٢٧
4- [عن أبي هريرة رضي الله عنه:] يقولُ اللهُ تعالى: قسمتُ الصلاةُ بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال: {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ} قال اللهُ: حمدني عبدي، فإذا قال: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} قال: أثنى عليّ عبدي، وإذا قال: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: مجدني عبدي، وإذا قال: {إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ} قال اللهُ: هذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، وإذا قال: {اهدِنا الصِّراطَ المُستَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضّالِّينَ} قال: هؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سأل.
ابن تيمية (٧٢٨ هـ)، مجموع الفتاوى ١١/٥٢٤ • صحيح • أخرجه مسلم (٣٩٥) باختلاف يسير.
5- [عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال:] كُنّا في مَسِيرٍ لنا فَنَزَلْنا، فَجاءَتْ جارِيَةٌ، فقالَتْ: إنَّ سَيِّدَ الحَيِّ سَلِيمٌ، وإنَّ نَفَرَنا غَيْبٌ، فَهلْ مِنكُم راقٍ؟ فَقامَ معها رَجُلٌ ما كُنّا نَأْبُنُهُ برُقْيَةٍ، فَرَقاهُ فَبَرَأَ، فأمَرَ له بثَلاثِينَ شاةً، وسَقانا لَبَنًا، فَلَمّا رَجَعَ قُلْنا له: أكُنْتَ تُحْسِنُ رُقْيَةً - أوْ كُنْتَ تَرْقِي؟ - قالَ: لا، ما رَقَيْتُ إلّا بأُمِّ الكِتابِ، قُلْنا: لا تُحْدِثُوا شيئًا حتّى نَأْتِيَ - أوْ نَسْأَلَ - النبيَّ ﷺ، فَلَمّا قَدِمْنا المَدِينَةَ ذَكَرْناهُ للنبيِّ ﷺ فقالَ: وما كانَ يُدْرِيهِ أنَّها رُقْيَةٌ؟ اقْسِمُوا واضْرِبُوا لي بسَهْمٍ.
البخاري (٢٥٦ هـ)، صحيح البخاري ٥٠٠٧ • [صحيح] •
تنزيل سورة الفاتحة pdf كاملة بخط المصحف حفص: